فصل: باب ما جاء في سب الرجل أباه، ولعنه من التغليظ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مساوي الأخلاق



.باب ما يكره من البذاء والفحش:

49- حدثنا سعدان بن نصر الثقفي، ببغداد، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا عمرو بن دينار، عن يعلى بن مملك، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبغض الفاحش البذي».
50- حدثنا سعدان بن يزيد، بسامراء، ثنا محبوب بن موسى الفراء، نا عبد الله بن المبارك، عن فليج بن سليمان، عن هلال بن علي، عن أنس قال: لم يكن رسول الله سبابا، ولا فاحشا، كان يقول لأحدنا عند المعاتبة: «ما لك تربت جبينك». قال ابن المبارك: يعني في الصلاة.
51- حدثنا حماد بن الحسن، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا طلحة يعني ابن عمرو، قال: سمعت عطاء يقول في قوله: {وأصلحنا له زوجه}، قال: كان في خلقها سوء، وكان في لسانها طول، وهؤلاء بذاء، فأصلح الله ذلك منها.
52- حدثنا حماد، ثنا أبو داود، ثنا طلحة، عن عبد الله، عن عبيد بن عمير، عن أم سلمة قالت: ما طعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حسب، ولا نسب قط.
53- حدثنا الترقفي، قال: ثنا أبو زكريا السليحيني، ثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالرجل أن يكون بذيئا، فاحشا بخيلا».
54- حدثني حماد بن الحسن، ثنا عبيد الله بن عبد المجيد، ثنا قرة، حدثني بديل، عن عبد الله بن شقيق، حدثني جندل السدوسي، قال: سمعت شريحا يقول: اللئيم ابن اللئيم الذي يقول: هذا لئيم فاتقوه.
55- حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا عمار بن محمد، عن عبد السلام بن مسلم أبي مسعود، عن منصور بن زاذان، عن أبي جحيفة، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة الفحش، والتفحش، وسوء الجوار».
حدثنا محمد بن عصمة النيسابوري، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا يحيى بن يحيى، ثنا ابن لهيعة، عن عياش بن عباس القتباني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثل ذلك.
56- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا محمد بن عبيد، ثنا الأعمش (ح) وحدثنا عمر بن شبة، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا شعبة، عن الأعمش، جميعا قالوا: عن أبي وائل، وعن مسروق، عن عبد الله بن عمرو قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا، ولا متفحشا.
57- حدثنا علي بن الحسن البراء، ثنا يوسف بن كامل، ثنا نافع، أخبرني بشر بن عاصم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو- فيما أعلم- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها».
58- حدثنا سعدان بن يزيد، وسعدان بن نصر، قالا: ثنا علي بن عاصم، عن داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أبغضكم إلي، وأبعدكم مني مجلسا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون».
59- حدثنا أبو بدر الغبري، ثنا حبان بن هلال، ثنا مبارك بن فضالة، ثنا عبد ربه بن سعيد، حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أبغضكم إلي، وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون». قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارين، وقد علمنا المتشدقين، فما المتفيهقون؟ قال: «المتكبرون».
60- حدثنا علي بن حرب، ثنا وكيع، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم».
61- حدثنا محمد بن عصمة، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا هشام بن سعد، عن قيس بن بشر التغلبي، قال: أخبرني أبي، وكان جليسا لأبي الدرداء، قال: مر بنا ابن الحنظلية، ونحن عند أبي الدرداء، فقال له: كلمة ينفعنا الله بها، ولا تضرك؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنكم تقدمون على إخوانكم، فأصلحوا أمركم، حتى تكونوا كالشامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش».
62- حدثنا نصر بن داود، ثنا محمد بن كليب، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن أيوب بن بشر العجلي، عن شفي بن ماتع الأصبحي قال: يقال لرجل في النار يسيل فوه قيحا ودما: ما بال الأبعد قد آذانا، على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة قذعة خبيثة يستلذها، ويستلذ بالرفث.
63- حدثنا حماد بن الحسن، ثنا العقدي، ثنا القاسم، عن محمد بن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلى بدر من المشركين أن يسبوا، وقال: «إنه لا يخلص إليهم مما تقولون، وتؤذون به الأحياء، ألا إن البذاء لؤم».
64- حدثنا محمد بن جابر الضرير، ثنا محمد بن حسان السمتي، ثنا سفيان بن عيينة، عن القاسم بن الفضل، عن أبي جعفر بن علي، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الأموات، فتؤذوا الأحياء، ألا إن البذاء لؤم».

.باب ما يكره من التلاعن ولعن البهيمة:

65- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا إسماعيل بن علية، ثنا أيوب، عن حميد بن هلال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بجهنم».
قال إسماعيل: وربما قال أيوب: «لا تدعوا بلعنة الله».
66- حدثنا علي بن حرب، ثنا القاسم بن يزيد، ثنا الثوري، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن حذيفة قال: ما تلاعن من قوم قط إلا حق عليهم القول.
67- حدثنا عمر بن شبة، ثنا عبد الوهاب الثقفي، ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، إذا امرأة من الأنصار على ناقة لها، فضجرت منها، فلعنتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوا ما عليها وأعروها، فإنها ملعونة». قال: فكأني أرى تلك الناقة تمشي في الناس لا يعرض لها أحد.
68- حدثنا الرمادي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن سالم قال: ما لعن ابن عمر خادما له قط إلا واحدا، فأعتقه.
69- حدثنا القلوسي، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الأسود، ثنا حميد بن الأسود، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير مع أصحابه، فلعن رجل ناقته، فقال: «أخرها عنا، فقد استجيب لك».

.باب ما جاء في سب الرجل أباه، ولعنه من التغليظ:

70- حدثنا ابن عرفة، ثنا مروان الفزاري، عن منصور بن حيان، عن أبي الطفيل، قال: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب وأنا عنده، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إليك؟ قال: فغضب علي وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلي بشيء، فيكتمه الناس، غير أنه حدثني بكلمات أربع. قال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: «لعن الله من لعن والديه، لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثا، ولعن الله من غير منار الأرض».
71- حدثنا نصر بن داود، ثنا عاصم بن علي، ثنا أبو شهاب، عن محمد بن إسحاق، عن عمر بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ملعون من سب أباه، ملعون من سب أمه».
72- حدثنا حماد بن الحسن، ثنا العقدي، وأبو داود الطيالسي (ح) وحدثنا أبو قلابة الرواسي، ثنا علي بن الجعد (ح) وثنا عمر بن شبة، ثنا يحيى القطان، كلهم قالوا: ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت حميد بن عبد الرحمن يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه». قالوا: يا رسول الله، وكيف يسب والديه؟ قال: «يساب الرجل، فيسب أباه، فيسب الآخر أباه، ويسب أمه، فيسب الآخر أمه».
73- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا محمد بن عبيد، ثنا مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال عبد الله بن عمرو: «من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه»، قالوا: كيف يسب والديه؟ قال: «يسب والد الرجل فيسب والده، ويسب أمه فيسب أمه».
74- حدثنا نصر بن داود، ثنا خالد بن خداش، أنبا عبد الله بن وهب، أنبا محرز بن هارون، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ملعون من لعن والديه».
75- حدثنا القلوسي، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب قال: من ضرب أباه فاقتلوه.
76- حدثنا القلوسي، ثنا يعقوب، ثنا عبد الله بن مصعب، عن أبي حازم، عن سعيد بن المسيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ضرب أباه فاقتلوه».
وقلت لأبي حازم: إنه قد رفعه عن أبيه: قال: ما أنكره.

.باب فيمن تبرأ من أبيه، وولده، ونسبه، ويدعى إلى غير مواليه:

77- حدثنا حماد بن الحسن، ثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو المنقري، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا الحسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، حدثني يحيى بن يعمر، أن أبا الأسود الدؤلي قال: حدثت، عن أبي ذر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس من رجل ادعى لغير أبيه، وهو يعلمه، إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا».
78- حدثنا سعدان بن يزيد بن هارون، أنبأ ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، أن عمرو بن خارجة حدثهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا من ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه، رغبة عنهم، فلعنة الله عليه، والملائكة، والناس أجمعين».
79- حدثنا أبو قلابة، ثنا بشر بن عمر الزهراني، ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه، لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما، أو خمسمائة عام».
80- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا خالد بن خداش، ثنا ابن وهب، ثنا عمرو، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، أنه سمع أبا هريرة يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه فهو كفر».
81- حدثنا أبو قلابة، ثنا بكر بن بكار، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي معمر، عن أبي بكر قال: كفر بالله تبرئا من نسب، وإن رق، كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف.
82- حدثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا موسى بن عبيدة الربذي، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أفرى الفرى أن يعتزي الرجل إلى غير والديه».
83- حدثنا العباس الدوري، ثنا عمرو بن طلحة القناد، ثنا مندل، عن موسى الجهني، عن مصعب بن سعد قال: من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعرف أباه، حرم الله عليه الجنة.
84- حدثنا نصر بن داود، ثنا خالد بن خداش، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا يحيى بن أيوب، عن زبان بن فايد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من العباد عباد لا يكلمهم الله يوم القيامة». قيل: من أولئك يا رسول الله؟ قال: «المتبرئ من والديه، ورجل أنعم عليه قوم فكفر بنعمتهم، وتبرأ منهم».
85- حدثنا ابن الدورقي، حدثني أبي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: سمعت أذناي، ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم قال: «من ادعى إلى غير أبيه فالجنة عليه حرام». قال: فلقيت أبا بكر فحدثته، فقال: وأنا سمعت أذناي.
86- حدثنا سعدان بن نصر، ثنا معمر بن سليمان، ثنا زيد بن حبان، عن محمد بن عجلان، عن عبد الوهاب، عن النصري، عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفرى الفرى ثلاثة: رجل كذب علي، ورجل كذب على عينيه، ورجل ادعى غير مواليه».
87- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا المقرئ، عن سعيد بن أيوب (ح) وحدثنا الترقفي، ثنا عثمان بن سعيد الحمصي، ثنا حريز، قالا جميعا: عن عبد الواحد النصري قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أعظم الفرى أن يدعي إلى غير أبيه، من ادعى إلى غير مواليه، أو تولى غير مواليه، لم يرح رائحة الجنة، وإن رائحتها لتوجد من مسيرة سبعين عاما، أو خمسمائة عام».